قصص رواد اعمال بدات من كوارث

قصص رواد اعمال بدات من كوارث



يرى الجميع النجاح على انه صفة يصعب الوصول اليها ومستحيلة وليست مقدرة للكل . وفي هذه المقالة سوف اعطيكم افضل القصص التي تروي عن النجاح من نقطة الصفر .

طفل في نفس الوقت اكبر رواد الاعمال


 في 2009، قررت أسرة الطفل "كوري نيفيز" الانتقال من ولاية نيويورك، والاستقـرار في ولاية نيوجيرسي. كان "كوري" يبلغ من العمـر خمس سنوات، ولاحظ -في هذا العمر المبكر- أن أسرته لديها مشاكل مادية حقيقية تمنعها من شراء سيارة صغيرة، وعلى الرغم من عمره الصغير، إلا أنه شعــر أنه من الضروري أن يساعد أسرته في أعباء الحيــاة؛ فقــام بتجهيز عربة خشبية صغيـرة، وبدأ في تصنيع مشروب الكاكاو، وبيعه للمارة ساخناً طازجا، إلى جانب عصير الليمون.


كان يلفت نظر كل المارة تقريباً، وكان الجميع يمرّ عليه لشراء ما يقدمه من مشروبات؛ إما من باب الدهشة أو التشجيع أو المجاملة؛ فاستطاع أن يحقق أرباحاً جيدة، قــرر بعدها التوسع في تحضيـر وبيع "الكعــك" والحلويات على عربته الخشبية..


بنفس الكيفية؛ لاقى الكعك الذي يقدمه الإعجاب من المارة، إلى جانب الإعجاب بشخصه هو كطفل صغيــر يعمــل بنفسه لكسب قوت يومه، فبدأ الطفل البحث عن منافذ لبيع منتجــاته المميــزة، واستطــاع بالفعل التعاقد مع أكثر من سوق داخل المدينة والولاية؛ حتى بدأت منتجاته في الانتشار بشكل ملحوظ، إلى أن وصلت أسواق ولاية نيــويورك المجــاورة أيضـاً!


بمـرور الوقت، وانتشار المأكولات التي يقدمها، قرر الصبي الصغير إنشاء شركة خاصة هي شركة "مستر كوري للكعك والحلويات Mr. Cory’s Cookies" التي انطلقت تحقق أرباحاً كبرى؛ بسبب جودة الحلويات من ناحية، ولتسليط الضوء عليه كنموذج لأصغر رائد أعمال في العالم كله.


 طرد من الجامعة واصبح رائد اعمال ناجح

"فريد ديلوكا"، أمريكي ينتمي لأسرة مهاجرة من إيطاليا، جاء إلى الحياة في أواخر الاربعينيات ليعرف أنه ينتمي إلى عائلة متواضعة، جعلته يضطـر لجمع الزجاجات الفارغة من الشوارع وهو في سن العاشرة، ويبيعها مقابل بعض السنتات.


مع الانتقال لمدينة أخرى في أمريكا، عمل -وهو في سن صغيرة- في توزيع الصحف على المنازل.. ثم انتقل لمدينة ثالثة أنهى فيها دراسته الثانوية وسط ظروف صعبة، وكان يخطط لدخول كلية الطب، ولكنه فشل.. ليس بسبب نقص مهاراته وكفاءاته، وإنما -ببساطة- لأنه "فقير" لا يمكنه سداد مصروفات الدراسة في كلية الطب، واستمر -بدلاً من الدراسة- في العمـل بوظيفة بائع في أحد المحال التجارية براتب زهيد.


 



هذا الوضع جعله يشعر باستياء حقيقي، حتى جاء الوقت الذي تواصل فيه مع أحد الأصدقاء القدامى، أقنعه بإمكانية فتح محل للوجبات السريعة بشكل جيد، يوفر بعض الأرباح الجيدة التي تمكّنه من الالتحاق بالجامعة وإكمال دراسته.

قام الشاب الصغير وأخذ قرضاً متواضعاً قيمته 1000 دولار من صديقه القديم، وعثر على محل ضيق وصغير جداً، وبدأ في تجهيزه بإمكانيات بسيطة، وقام بتسميته (بيتس صبـواي Bits Subway)..


المحل واجه صعوبات شديدة، إلا أنه استطاع بشق الأنفس فتح فرع ثانٍ له.. ثم فرع ثالث ضمن له تدفقا جيدا من الأرباح وبعض الشهرة. قام "ديلوكا" بعرض العلامة التجارية (صبواي) للبيع بحق الامتياز "فرانشايز" لرجال الأعمال والمؤسسات التجارية.


النتيجة؟


بحلول أواخر السبعينيات وصل عدد المحال التابعة لـ "صبواي" أكثر من 100 محل، وواصلت تمددها السريع في الثمانينيات والتسعينيات؛ حتى بلغ عدد فروعها حول العالم -الآن- أكثر من 40 ألف فرع؛ بعائدات سنوية تصل إلى 9 مليارات دولار.


أما "فريد ديلوكا" الذي تلقى صدمة حياته في شبابه؛ بعدم إمكانيته دراسة الطب بسبب فقره المدقع، فقد وصلت ثروته الحالية إلى أكثر من 2.5 مليار دولار.. غالباً؛ هو يشعر بامتنان كبير الآن؛ لعدم قدرته على الالتحاق بكلية الطب؛ كما كان يتمنى طوال حياته!


من خلف القضبان الى مجال الاعمال


"كلايد بيزلي"، مجرم قضى 11 عاماً كاملة في السجن، بتهم عديدة منها حيازة وتعاطي المخدرات، وجرائم أخـرى مشينة متعددة.. في إحدى ليالي السجن، قضى يومه متابعاً للمباراة النهائية للعبــة الجولف التي كــان يهوى مشاهدتها بشغف، فكــان من سوء حظه أن المباراة لم تستمــر، وتم إلغاؤها في منتصفها بسبب سوء الأحوال الجوية.. هذا الانقطاع، جعل فكـرة مدهشة تقفز في رأسه، لماذا لا توجد نسخة مصغــرة من لعبة الجولف، يمكن لعبها على ظهــر طاولة واسعة، على غرار لعبة التنس طاولة؛ التي تعتبر تجسيدا للعبة التنس.. وتكون مزيجــاً من لعبة الجولف والبلياردو؟!


وعلى الرغم من غرابة الفكــرة؛ إلا أنها استهوته بشدة، وبدأ بالفعــل في وضع تصميمــات للعبة الجديدة من مخيلته، واستعــان ببعض الأوراق، وحتى قوانين اللعبة بدأ في تخيّلها ووضعها، من مساحة الطاولة وحدودها، وغيرها من التفاصيل، وبعد 11 عاماً قضاها في السجن، خرج "بيزلي" متوجها إلى أقرب محل لبيع الأدوات والمعدات، وقام بشراء كل ما رسمه وخطط له لتطبيق فكرته؛ ثم عاد بغنيمته إلى منزله، وعكف ليالي طويلة يصنع نموذجا لهذه اللعبة الخيالية..


بعد أيام، تمكن "بيزلي" من صناعة نموذجه بالفعل، وقام بتجربته عدة مرات؛ بل وقام باستدعاء أصدقائه للكشــف على اللعبة وتجربتها، واكتشاف أي ثغرات بها أو في قوانينها.. فأبدى الجميع إعجابه الشديد بها، ثم بدأت مرحلة تسويق المنتج، الذي قوبل بالرفض من أغلب المتاجر؛ حتى انبهرت إحدى شركات التصميم باللعبة في العام 2003 وقامت بتبنيها وشرائها وتصميمها.


وبعد عامين اثنين، تجــاوزت مبيعات اللعبة التي صممها "السجين"، حوالي الخمسة ملايين دولار، وأصبــح "بيزلي" رجل أعمــال (مليونيـرا) انتهــج منهجاً جديداً في حياته، وجاب الولايات المتحدة كلها يستعرض حياته، ويلقى محاضرات تحفيــزية للشبــاب..


"نيفيز" الآن لم يبلغ فترة المراهقة بعد، وله "مكتب خاص" في أمريكا، وشركته لها موقع رسمي ووسائل تواصل اجتماعي، ويقدم تشكيلات من الحلويات بأسعار مختلفة.

تعليقات